للإنسان عند حلول المصيبة أربع حالات:
الحال الأول :أن يتسخط إما بقلبه أو بلسانه أو أوبجوارحه.
فتسخط
القلب أن يكون في قلبه شيْ على ربه -عزوجل- من السخط والشرعلى الله-تعالى-
والعياذ بالله وما أشبهه ،
ويشعر وكأن الله قد ظلمه بهذه المصيبة.
وأما باللسان فإن يدعو بالويل والثبور، ياويلاه ،ياثبوراه ،وأن يسب الدهر فيؤذي الله وما أشبهه.
وأما التسخط بالجوارح مثل : أن يلطم خده ، أو يصفع رأسه ، أو ينتف شعرة ، أو يشق ثوبه ، وما أشبهه ذلك.
أما الحالة الثانية : فالصبر على المصيبة .
بأن
يحبس نفسه ، هو يكره المصيبة ولا يحبها ، ولايحب إن وقعت ،ولكن يصبر نفسه
،لا يتحدث باللسان بما يسخط الله
ولا يفعل بجوارحه مايغضب الله ولا يكن في
قلبه على الله شيء أبدا صابر لكنه كاره لها.
و الحالة الثالثة:الرضى.
بأن يكون الإنسان منشرحا صدره بهذه المصيبة ويرضى بها رضاء تاما ، وكأنه لم يصب بها .
و الحالة الرابعة : الشكر.
فيشكر الله- تعالى- عليها ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم :إذا رأى ما يكره قال :" الحمد لله على كل حال ".]
فيشكر الله من أجل أن يرتب له من الثواب على هذه المصيبة أكثر مما أصابه