الامام على رضي الله عنه طلب من واليه على مصر " الاشتر النخعى " ان يكون اعتماده علي الطبقه العامه مش الخاصه لانهم هما عماد الدين و ما اللي هيحاربوا الاعداء انما الناس اللي مش تبع عامه الشعب .. بالبلدى الكبار كل همهم مصالهم الشخصيه بس و عادى جدا انهم يخدموا اي ظالم لو ده في مصلحتهم ..
و طلب منه ان لازم يكون فايق لهم و لاطماعمهم ( الاستئثار بالمال .. الاحتكار للمزايا .. التطاول على الرعية ).ودايما معندهمش عدل
!! و نهاه انه يمنحهم اي هبات او اراضي او يسمحلهم يستبدوا و يسخروا الناس عندهم او يغفل على الاستئثار باي منافع عامه لحسابهم لان ده هيسبب السخط على الدوله و الولاة
وكتبله يقوله:
(( ثمّ إنّ للوالى خاصّة و بطانة فيهم استئثار ، و تطاول ، و قلّة إنصاف فى معاملة فاحسم مادّة أولئك بقطع أسباب تلك الأحوال و لا تقطعنّ لأحد من حاشيتك و حامّيتك (قرايبه يعنى ) قطيعة ( اقطاعا ومنحه ارض) و لا يطمعنّ منك فى اعتقاد عقدة تضرّ بمن يليها من النّاس فى شرب أو عمل مشترك يحملون مؤونته على غيرهم فيكون مهنأ (اي منفعتهالهنيئه ) ذلك لهم دونك و عيبه عليك فى الدّنيا و الآخرة .
وليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق ، وأعمها في العدل ، وأجمعها لرضى الرعية ، فإنّ سخط العامّة يجحف برضى الخاصّة ، وإنّ سخط الخاصّة يغتفر مع رضى العامّة .
وليس أحد من الرعية أثقل على الوالي مؤونة في الرخاء ، وأقل معونة له في البلاء ، وأكره للإنصاف ، وأسأل بالإلحاف ، وأقل شكراً عند الإعطاء ، وأبطأ عذراً عند المنع ، وأضعف صبراً عند ملمات الدهر من أهل الخاصّة .
وإنّما عماد الدين ، وجماع المسلمين ، والعدّة للأعداء .. العامّة من الأمّة ، فليكن صفوك لهم ، وميلك معهم . ))