منتديات عرب تو داي
اهلا وسهلا بكم فى منتديات عرب تو داي

سررنا بزيارتك منتدانا

man hill
منتديات عرب تو داي
اهلا وسهلا بكم فى منتديات عرب تو داي

سررنا بزيارتك منتدانا

man hill
منتديات عرب تو داي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بكم فى منتديات عرب تو داي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اسهلا وسهلا بكم فى منتديات عرب تو داي

 

 وقفات مع سورة الفاتحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ايمن
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 40
تاريخ التسجيل : 14/03/2012

وقفات مع سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: وقفات مع سورة الفاتحة   وقفات مع سورة الفاتحة Emptyالأربعاء مارس 14, 2012 1:39 am

وقفات مع سورة الفاتحة 349الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلامُ على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمَّد وعلى آله، وصحبه أجمعين، وبعد:

فإنَّ سورةَ الفاتحة التي يقرؤها المسلم في صلاته بعدد ركعات الصَّلوات؛ لقوله وقفات مع سورة الفاتحة Article_salla فيما رواه البخاري من حديث عبادة: { لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب... }
يدلُّ هذا على عظيم شأن هذه السُّورة وجليل قدرها، وأنَّه ينبغي للمسلم أن
يتأمَّل معانيها فلحكمةٍ بالغةٍ شرع الله تكرارها في الصَّلوات من بين سور
القرآن وآية.


أسماء سورة الفاتحة:
سورة الفاتحة: فقد سمَّاها النَّبي صلَّى الله عليه وسَّلم: { فاتحة الكتاب }؛ وذلك لأنَّها أوَّل ما يقرأ من القرآن الكريم.

أم القرآن: وهكذا سمَّاها النَّبيُّ وقفات مع سورة الفاتحة Article_salla
وأنها سمَّيت أم القرآن والله أعلم؛ لأنَّ معاني القرآن الكريم ترجع إلى
هذه السُّورة فهي تشمل المعاني الكلِّية والمباني الأساسَّية التي يتكلَّم
عنها القرآن.

السبع المثاني: وذلك لأنَّها سبع آيات تقرأ مرَّة بعد مرَّة.

القرآن العظيم: وقد سمَّاها الرَّسول وقفات مع سورة الفاتحة Article_salla ذلك فقال: { هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته }.

سورة الحمد: لأنَّها بدأت بحمد الله عزَّ وجلَّ.

الصلاة: كما سمَّاها الله عزَّ وجلَّ في الحديث القدسي: { قسَّمت الصَّلاة بيني وبين عبدي نصفين }؛ وذلك لأنَّها ذكرٌ ودعاء.


احتواؤها على أسماء الله الحسنى:
في هذه السُّورة ذكر الله عزَّ وجلَّ خمسةً من أسمائه الحسنى:

الله - الربَّ - الرحمن - الرَّحيم - المالك.

أولاً: الله: وهو الإسم الأعظم لله عزَّ وجلَّ ( على قول طائفة من أهل العلم ) الذي تلحق به الأسماء الأخرى، ولا يشاركه فيه غيره.

من معاني اسم الله: أنَّ القلوب تألهه ( تحنُّ إليه ) وتشتاق إلى لقائه ورؤيته، وتأنس بذكره.

من معاني لفظ الجلالة: أنَّه الذي تحتار فيه العقول فلا تحيط به
علماً، ولا تدرك له من الكنه والحقيقة إلا ما بيّن سبحانه في كتابه أو على
لسان رسوله، وإذا كانت العقول تحتار في بعض مخلوقاته في السَّماوات والأرض،
فكيف بذاته جلَّ وعلا.

ومن معاني الله: أنَّه الإله المعبود المتفرد باستحقاق العبادة،
ولهذا جاء هذا الإسم في الشَّهادة، فإنَّ المؤمن يقول: ( أشهد أن لا إله
إلا الله ) ولم يقل مثلاً: أشهد أن لا إله إلا الرحمن.

ثانياً: الربُّ: فهو ربُّ العالمين، ربُّ كلَّ شيء وخالقه، والقادر عليه، كلُّ من في السماوات والأرض عبدٌ له، وفي قبضته، وتحت قهره.

ثالثاً ورابعاً: الرَّحمن، الرَّحيم: واسم الرَّحمن كاسم
الله لا يسمَّى به غير الله ولم يتَّسم به أحد. فالله والرحمن من الأسماء
الخاصة به جلًّ وعلا لا يشاركه فيها غيره أمَّا الأسماء الأخرى فقد يسمَّى
بها غير الله كما قال سبحانه عن نبيَّه: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r بِالْمُؤمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l [التوبة:22].

والرَّحمن والرَّحيم مأخوذان من الرَّحمة.

الرَّحمن: رحمة عامَّة بجميع الخلق. والرَّحيم: رحمة خاصَّة بالمؤمنين.

وفي تكرار الإنسان وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l في جميع شؤونه، ولم يقل أحد ( بسم الله العزيز الحكيم ) مع أنَّه حقٌّ إشارة إلى قول الله سبحانه في الحديث القدسي: { إنَّ رحمتي سبقت غضبي } وكثيراً ما كان الرَّسول وقفات مع سورة الفاتحة Article_salla يعلِّم أصحابه الرَّجاء فيما عند الله، وأن تكون ثقةُ الإنسان بالله وبرحمته أعظم من ثقته بعلمه، قال وقفات مع سورة الفاتحة Article_salla: { لن يُدخلَ أحداً الجنَّة عَمَلُهُ، ولا أنا إلا أنْ يتغمَّدني اللهُ برحمتِهِ }.

فهذه الأسماء الثَّلاثة: الله، الربُّ، الرحمن: هي أصول الأسماء
الحُسْنى، فاسم الله: متضمِّنٌ لصفات الألوهيَّه. واسم الرَّبِّ: متضمِّنٌ
لصفات الرُّبوبيَّة. واسم الرَّحمن: متضمِّنٌ لصفات الجود والبرِّ
والإحسان.

فالرُّبوبية: من الله لعباده. والتَّأليه: منهم إليه. والرَّحمة: سببٌ واصلٌ بين الرَّبِّ وعباده.

خامساً: المالك: وذلك في قوله: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l أي يوم يدان النَّاس بعملهم، وفيه ثناء على الله، وتمجيد له، وفيه تذكيرٌ للمسلم بيوم الجزاء والحساب.

قوله تعالى: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r الْحَمْدُ للهِ رَبّ الْعَالَمِينَ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l:

الحمد: هو الثَّناء على المحمود بأفضاله وإنعامه. المدح: هو الثَّناء على الممدوح بصفات الجلال والكمال.

فالحمد ثناءٌ على الله تعالى بما أنعم عليك وما أعطاك، فإذا قيل:
إنَّ فلاناً حمد، فمعناه: أنّه شكره على إحسان قدَّمه إليه؛ لكن إذا قيل:
مدحه، فلا يلزم أن يكون مدحه بشيء قدَّمه، بل بسبب، مثلاً بلاغته، وفصاحته،
أو قوته إلى غير ذلك.

فالحمد فيه معنى الشُّكر ومعنى الاعتراف بالجميل، والسُّورة تبدأ
بالاعتراف، والاعتراف فيه معنى عظيمٌ؛ لأنَّه إقرارٌ من العبد بتقصيره
وفقره وحاجته واعترافٌ لله جلَّ وعلا بالكمال والفضل والإحسان وهو من أعظم
ألوان العبادة.

ولهذا قد يعبد العبد ربَّه عبادة المعجب بعمله فلا يُقبل منه؛
لأنَّه داخله إعجابٌ لا يتَّفق مع الاعتراف والذُّل، فلا يدخل العبد على
ربِّه من بابٍ أوسع، وأفضل من باب الذُّلِّ له والانكسار بين يديه، فمن
أعظم معاني العبادة: الذُّلُّ له سبحانه. ولهذا كان النَّبيُّ وقفات مع سورة الفاتحة Article_salla كثير الاعتراف لله تعالى على نفسه بالنَّقص والظُّلم فكان يقول: {
اللهمَّ، إنِّي ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، وأنَّه لا يغفر الذُّنوب إلا أنت،
فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنّك أنت الغفور الرَّحيم }
.

فبدء السُّورة بـ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l
فيه معنى الاعتراف بالنِّعمة، ولا شكَّ أنَّ عكس الاعتراف هو الإنكار
والجحود، وهو الذَّنب الأوَّل لإبليس الذي استكبر عن طاعة الله، فإذا قال
العبد: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l تبرَّأ من هذا كلَّه فيقول: ( أعترف بأنِّي عبدٌ محتاجٌ فقيرٌ ذليلٌ مقصِّرٌ، وأنَّك الله ربِّي المنعمُ المتفضِّلُ ).

قوله تعالى: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l:

وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r إِيَّاكَ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l:
تقديمٌ للضَّمير. إشارة للحصر والتخصيص، وفيه معنى الاعتراف لله تعالى
بالعبوديَّة، وأنَّه لا يُعْبَدُ إلا الله وهو أصلُ توحيد الألوهية وما بعث
به الرُّسل؛ لأنَّ قضيَّة الرُّبوبيَّة وهي الاعتراف بالله عزَّ وجلَّ أمر
تفطر به النُّفوس، والانحراف فيه لا يقاس بما حصل في موضوع الشِّرك في
توحيد الألوهية، ولذا ينبغي أن نعتني كثيراً بدعوة النَّاس إلى توحيد
الألوهية وإفراد الله بالعبادة؛ لأنَّه أصل الدَّين.

وقوله: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l
فيه إثبات الاستعانة بالله، ونفيها عمَّن سواه يعني لا نطلب إلا عونك، فلا
نستعين بغيرك، ولا نستغني عن فضلك؛ ولهذا قال تعالى في الحديث القدسي: { هذا بيني وبين عبدي } فقول: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r إِيَّاكَ نَعْبُدُ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l فهو حقُّ الله تعالى على العبد، فيقرُّ به وأمَّا قوله: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r إِيَّاكَ نَستْعِينُ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l
فهو استعانة العبد بالله عزَّ وجلَّ على ذلك؛ إذ لا قوام له حتَّى على
التَّوحيد فضلاً عن غيره من أمور الدُّنيا والآخرة إلا بعون الله. قال
تعالى: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r وَقَالُوا الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللهُ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l [الأعراف:34]. قوله تعالى: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l:

سؤال هداية يتضمَّن معاني متنوعةً:

المعنى الأوَّل: ثبِّتْنا على الصِّراط المستقيم، حتَّى لا ننحرف، أو نزيغ عنه؛ لأنه من الممكن أنْ يكون الإنسان اليوم مهتدياً وغداً من الظَّالمين.

المعنى الثَّاني: قوِّ هدايتنا، فالهداية درجاتٌ، والمهتدون
طبقاتٌ، منهم من يبلغ درجة الصِّديقيَّة، ومن هم دون ذلك، وبحسب هدايتهم
يكون سيرهم على الصِّراط، فإنَّ لله تعالى صراطين: صراطاً في الدُّنيا
وصراطاً في الآخرة، وسيرك على الصِّراط الأخروي - الذي هو الجسر المنصوب
على متن جهنَّم يمشي النَّاس على قدر أعمالهم - بقدر سيرك على الصِّراط
الدُّنيوي: فالصِّراط الدُّنيوي هو طريق الله بطاعته فيما أمر واجتناب ما
نهى عنه، قال تعالى: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l [الشُّورى:53،52].

فقوله: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l
يعني: قوِّ هدايتنا، وزد إيماننا، وعلِّمنا، فالعلم من الإيمان، وكلَّما
ازداد العبد التزاماً بالصِّراط المستقيم ازداد علمه قال تعالى: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r فَأَمَّا الّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l [التَّوبة:124] فزيادة الإيمان هي زيادة ثبات على الصِّراط، قال تعالى: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r الَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدى وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l [محمد:17].

فمن الممكن أنْ يكون الإنسان مهتدياً ثمَّ يزداد من الهداية بصيرةً وعلماً ومعرفةً وصبراً فهذا من معاني قوله: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l.

المعنى الثَّالث: أنَّ الصِّرلط المستقيم هو أن يفعل العبد
في كلِّ وقت ما أُمِرَ به في ذلك الوقت من علمٍ وعملٍ، ولا يفعل ما نُهِىَ
عنه بأن يجعلَ الله في قلبه من العلوم والإرادات الجازمة لفعل المأمور،
والكراهات الجازمة لترك المحظور ما يهتدي به إلى الخير، ويترك الشَّرَّ،
وهذا من معاني الهداية إلى الصَّراط المستقيم.


حقيقة الهداية:
قولك: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l
أي يا ربِّ دُلَّني على ما تحبُّ وترضى في كلِّ ما يواجهني من أمور هذه
الحياة، ثمَّ قوِّني وأعنِّي على العمل بهذا الَّذي دللتني عليه، وسرُّ
الضَّلال يرجع إلى فقد أحد هذين الأمرين ( العلم والعمل ) والوقوع في ضدها.

أولاً: الجهل: فإنَّ الإنسان قد توجد عنده الرَّغبة في عمل
الخير لكنَّه يجهل الطريقة الشَّرعيَّة لتحصيله، فيسلك طرقاً مبتدعة، ويجهد
نفسه فيها بلا طائلٍ، وهو يحسب أنَّه يحسن صنعاً؛ بسبب قلَّة العلم،
فعندما يقول العبد: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l فهو يسأل ربَّه أنْ يعلمه، ويدُلَّه فلا يبقى في ضلال الجهل متخبطاً.

ثانياً: الهوى: فقد يكون الإنسان عالماً لكن ليس لديه
العزيمة، تجعله ينبعث للعمل لهذا العلم، ويغلبه الهوى فيترك الواجب، أو
يرتكب المحرَّم عامداً مع علمه بالحكم، لضعف إيمانه ولغلبة الشَّهوة وتعجل
المتعة الدُّنيويَّة.

قوله تعالى: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضَّالِّينَ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l:

هذا تأكيدٌ للمعنى السابق وتفصيلٌ له، فقوله: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l يعني الذي حازوا الهداية التَّامَّة ممن أنعم الله عليهم من النَّبيِّين والصدِّيقين، والشُّهداء، والصَّالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

ثمَّ قال: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l هم الذي عرفوا الحقَّ وتركوه اليهود ونحوهم، قال تعالى: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r
قُلْ هَلْ أُنَبِئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلكَ مَثُوبَةً عِندَ اللهِ مَن
لَّعَنَهُ اللهُ وغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ
وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وأَضَلُّ
عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ
وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l [المائدة:60].

فالمغضوب عليهم من اليهود أو غيرهم: لم يهتدوا إلى الصَّراط المستقيم، وسبب هدايتهم هو الهوى، فاليهود معهم علمٌ لكن لم يعملوا به.

وقدَّم الله تعالى المغضوب عليهم على الضَّالِّين؛ لأنَّ أمرهم أخطر
وذنبهم أكبر؛ فأنَّ الإنسان إذا كان ضلاله بسبب الجهل فإنَّه يرتفع
بالعلم، وأمَّا إذا كان هذا الضَّلال بسبب الهوى فإنَّه لا يكاد ينزع عن
ضلاله. ولهذا جاء الوعيد الشَّديد في شأن من لا يعمل بعمله.

وقوله تعالى: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r الضَّالِّينَ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l هما الذين تركوا الحقَّ جهلٍ وضلال كالنَّصارى، ولا يمنع أنْ يكون طرأ عليهم بعد ذلك العناد والإصرار.

الطُّرق الثَّلاثة: إنَّنا الآن أمام ثلاثة طرق:

الأوَّل: الصِّراط المستقيم: وطريقتهم مشتملةٌ على العلم بالحقِّ والعمل به يقول تعالى: وقفات مع سورة الفاتحة Braket_r هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ وقفات مع سورة الفاتحة Braket_l [التوبة:33] يعني العلم النَّافع والعمل الصَّالح.

الثَّاني: طريق المغضوب عليهم: من اليهود ونحوهم وهؤلاء يعرفون الحقَّ ولا يعملون به.

الثَّالث: طريق الضَّالَّين: هؤلاء يعملون لكن على جهلٍ
ولهذا قال بعض السَّلف: ( من ضلَّ من عباد هذه الأمَّة ففيه شبه من
النَّصارى ) كبعض الفرق الصُّوفَّية التي تعبد الله على جهلٍ وضلالة.

وفي الختام أسأل الله تعالى أنْ يجعلنا ممن هدوا إلى الصِّراط
المستقيم، ورزقوا العلم النَّافع والعمل الصَّالح وجُنِّبوا طريق المغضوب
عليهم والضَّالِّين آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وقفات مع سورة الفاتحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسائل من سورة الفاتحة
» اسماء سورة الفاتحة
» ماذا يقول الله تعالى اتناء قرائتك لسورة الفاتحة
» تفسير سورة القدر
» تفسير, سورة, الهمزة ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عرب تو داي  :: القسم الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: